الكالسيوم هو واحدٌ من المعادن الموجودة في الطبيعة والذي يعتبر في ذات الوقت بغاية الأهميّة للإنسان، بل يعتبر الكالسيوم أحد الضروريّات لحياة الإنسان، فيحتاج القلب والدماغ والعضلات وخلايا الجسم المختلفة الكالسيوم لكي تعمل بالشكل الصحيح، كما أنّ الكالسيوم يعدّ وحدة النباء الرئيسية في العظام أيضاً، ولهذا فإنّ نقص الكالسيوم يعدّ أحد الأمراض الخطرة التي يجب علاجها بسرعة كبيرةٍ جداً لكي لا تتفاقم وتسبّب مشاكل أخرى كالتي سنذكرها لاحقاً في هذا المقال.
مصادر الكالسيوميحصل الإنسان في العادة على الكالسيوم من المواد العذائية التي يقوم بتناولها، فيتمّ امتصاص الكالسيوم من هذه المواد ونقله إلى الدّم، والذي ينتقل فيما بعد إلى خلايا الجسم وإلى مستودعه الرئيسي في العظام والأسنان، ويحصل الإنسان على الكالسيوم من العديد من الأغذية إلّا أنّ بعضها يشتهر باحتوائه على كميةٍ كبيرةٍ من الكالسيوم كالحليب ومشتقاته والبيض والخضار كالبروكلي والفواكه، ولهذا وككلّ المواد الغذائية الأخرى فإنّ النظام الغذائي الصيحي يعتبر ضرورياً للحصول على الكالسيوم بالكمّيّة الصحيحة، كما توجد بعض الهرمونات في الجسم والتي تقوم بالتحكم بكمية الكالسيوم في الجسم، كالهرمون الدريقي والذي تنتجه الغدة الدرقيّة، وفيتامين د والذي يتمّ إنتاجه في الجلد نتيجة التعرّض لأشعّة الشمس.
أعراض نقص الكالسيومإنّ الخطوة الأولى لعلاج نقص الكالسيوم تكمن في تشخيصه وتحديد السبب الرئيسي وراء نقص الكالسيوم وعلاجه لهذا فإنّ مراجعة الطبيب تعتبر أمراً ضرورياً جداً ولا يمكن الاستغناء عنها على الإطلاق في مثل هذه الحالة، فيتم تحديد السبب سواء كان هو نقص فيتامين د أو اضطراب الهرمون الدريقي، كما أنّه من المهم علاج نقص المغنيزيوم في حال وجوده أيضاً، كما أنّه من الممكن حقن الكالسيوم في الوريد كمعالجةٍ سريعة وطارئةٍ يستخدمها الأطباء عند النقص الشديد أو الحالات الحرجة عن طريق اعطاء محلول ملح الكالسيوم.
تتمّ عمليّة حقن الكالسيوم تحت مراقبة الأطباء والتدخل السريع وإيقاف نقل الكالسيوم في حال انخفاض نبض القلب عن 60 نبضة في الدقيقة، وعند تحسّن حالة المريض يتمّ الانتقال إلى تناول مستحضرات الكالسيوم عن طريق الدّم ومستحضرات فيتامين د أيضاً.
المقالات المتعلقة بكيف نعالج نقص الكالسيوم